في بيت متواضع صغير في ظلال الغابة الخضراء تعيش ندى الفتاة الجميلة المهذبة اللطيفة
المعشر حياة هانئة مع والديها اخيها الصغير .....
في صباح يوم جميل انطلقت ندى كعادتها كل يوم الى الغابة المجاورة لبيتها لكي تمضي بعض الوقت
وسط الطبيعة,تغني مع العصافير وتشدو مع البلابل التي تجتمع حولها فتطعمها ندى فتات الخبز من
رغيف تأتي به من بيتها .
وكان في وسط الغابة كوخ صغير مهجور لا يدخله احد .وفي كل يوم كانت ندى تحاول ان تدخله ولكنها
تعود سريعاً لأنه مخيف و مهجور.
ولكن في هذا اليوم وبينما كانت ندى تطعم البلابل الخبز قادتها الطيورالى داخل الكوخ فجأة دون ان تشعر.
وقفت ندى داخل الكوخ وهي تشعر برعب ونظرت حولها فوجدت باقة من الزهرات الجميلات
يتمايلن منتهشات مع بعضهن البعض كانهن يرقصن او ينشدن اغنية جميلة, اعجبت ندى كثيراً بهذا
المنظر الجميل و تمنت ان تكون بينهن لتشاركهن الرقص و الغناء.
ولكن ندى لم تكن وحدها في الكوخ كان هناك من يستمع الى أمنيتها فمن هي؟.
انها جنية الكوخ المسحور, اقتربت الجنية بلطف من ندى واخذت تحدثها دون ان تظهر امامها فقالت لها:
اذا كنت تودين حقاً ان تكوني زهرة مثلهن عليكي ان تقومي بئي عمال يطلب منك ضمن مراحل الزهرة.
لم تستطع ندى من ان تجيب من شدت فرحها بل هزت براسها للجنية علامة الموافقة.
وهاكذا تحولت ندى الفتاة الجميلة المهذ بة ابذرة ثم نمت رويداً رويداً الى ان كبرت و بدأت تعطي
زهراً صغيراً كبر مع تغريد العصافير فاصبحت ندى زهرة كاملة و جميلة.